أنجبت 3 وزراء .. وعالماً فذاً
كوم النور .. أول قرية دخلتها الكهرباء.. وشبكاتها متهالكة
أنور السادات شارك في تدشين مصانعها.. والآن يتجاهلها المسئولون
تحقيق : محمد القباني
"كوم النور" احدي قري مركز ميت غمر- دقهلية. 85 ألف نسمة. أنجبت 3 وزراء وعالماً فذاً. مسقط رأس المهندس سليمان عبدالحي وزير المواصلات السابق. ود. علي عبدالمجيد وزير التنمية الإدارية السابق. ود. يحيي الملا وزير الصناعة السابق. والعالم د. ممدوح غنيم الأستاذ بجامعة "تسارليس درو" بكاليفورنيا والذي حقق إنجازاً علمياً في علاج أمراض جهاز المناعة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي والسرطان. ويكافح أمراض العصر بتركيبة طبيعية من قشرة الأرز وعش الغراب وعلاج السرطان بالخميرة البيرة.
ونسبة التعليم بها تتخطي 95% .. لكنها تمتليء بالكثير من المشكلات والهموم.. هي أول قرية أنشيء بها مجلس بلدي عام 1918 بقرار من وزير الداخلية. وأول قرية شهدت توصيل الكهرباء بها بعد محافظة الإسكندرية.
وفي عام 1954 قام الرئيس محمد أنور السادات وهو عضو مجلس قيادة الثورة بزيارة قرية كوم النور لوضع حجر الأساس لبعض المشروعات الصناعية المتعلقة بصناعة النسيج بالقرية. وألقي خطاباً سياسياً بها. فقد كانت القرية وقتها تشتهر بأنها قلعة لصناعة النسيج إلا أنها الآن تعاني كثيرا من المشاكل. وللأسف يتجاهلها المسئولون.. المدارس تعمل فترتين وآيلة للسقوط والمستشفي "خيال مآتة".. تم حفر شوارعها منذ 10 سنوات بسبب الصرف الصحي ولم يتم رصفها.. شبكة الكهرباء فيها متهالكة.. القمامة تراكمت بشوارع القرية.. هذه المشكلات وغيرها ومعاناة واستغاثات الأهالي لا تنقطع.. وتصريحات المسئولين لاتزال وردية.
هلال شفيق الرفاعي -رئيس لجنة التعليم بالمجلس المحلي للقرية- يقول: صدر قرار هيئة الأبنية التعليمية بعدم صلاحية مدرسة كوم النور الإعدادية للبنات. ومنذ ذلك تم إلحاق كامل المدرسة إلي مبني مدرسة الدكتور محمد هلال الابتدائية و تم نزع ملكية المدرسة للصالح العام. وحتي الآن لم يتم الإجراء النهائي لتسليمها لهيئة الأبنية التعليمية لبنائها من جديد وأصبح المبني مقلباً للقمامة ووكراً لانحراف الشباب.
أشار إلي صدور قرار إزالة لمدرسة الشهيد يوسف هلال الابتدائية ولم يتم تنفيذ إزالتها حتي الآن. وتم توزيع طلبة المدرسة علي مدارس القرية مما أدي إلي زيادة كثافة الفصول والعمل فترتين بها. وأكد وجود عجز في المدرسين علي مستوي جميع مدارس القرية وعجز في عمال النظافة والنوبتجية بالمدارس. ويطالب بسرعة إزالة المدرستين وبنائهما وسد الجز في هيئات التدريس والعمال لصالح العملية التعليمية.
يقول يحيي إبراهيم رمضان -عضو مجلس محلي القرية-: إن مستشفي التكامل بكوم النور يتكوّن من 3 أدوار وعلي مساحة 2800 متراً. وقد أنشيء عام 1990 وعند إنشائه كان يضم كافة التخصصات الطبية. وكان يتم إجراء العديد من العمليات الجراحية الكبيرة والصغيرة. وفوجيء أهالي القرية بتحويل المستشفي إلي مركز طب أسرة وأصبح المستشفي مبني خاوياً من الناحية الطبية. فكيف يتم علاج أكثر من 85 ألف نسمة وهم تعداد القرية. وطالب وزير الصحة بتحويله إلي مستشفي عام أو إعادة التخصصات التي تم نقلها من المستشفي إلي المستشفيات الأخري.. مشيراً إلي أن من طبيعة إنشاء مراكز طب الأسرة انها تقوم علي خدمة القري التي تعداد سكانها أقل من 50 ألف نسمة. وقرية كوم النور عدد سكانها ضعف هذا العدد. ورغم ذلك تم تحويل المستشفي إلي مركز صحة أسرة..!!
يقول أيمن محمد منصور -عضو مجلس محلي القرية-: قدم اللواء فؤاد عبدالعزيز خليل رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري سابقاً لقريته كوم النور خدمة العمر برصف شوارع القرية الرئيسية ومداخلها حتي الطريق المؤدي إلي المقابر تم رصفه منذ عام 1994. ومنذ 10 سنوات مع بداية العمل بمشروع الصرف الصحي ومشروع تطوير شبكة المياه والتليفونات تم حفر الشوارع ولم يتم رصفها حتي الآن رغم أن إعادة الشيء لأصله يمثل بندا ثابتا في مقايسة ومقاولة أي مشروع عام.
وقال: أصبحت الطرق بالقرية ترابية مما يسبب معاناة لأهالي القرية في الصيف وفي الشتاء. وانتهت الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي من تنفيذ كافة مراحل الشبكة الداخلية بالقرية وحتي الآن لم يتم رد الشيء لأصله.
ويطالب بسرعة الرصف. خاصة ان طلاب الجامعة بالقرية لا يستطيعون السفر إلي جامعتي المنصورة والزقازيق في الشتاء لامتناع سيارات الأجرة عن السير في هذه الطرق الترابية المكسرة والمليئة بالحفر والمطبات والنتوءات.
أضاف يحيي عبدالوهاب -بالمعاش- ان الطريق الذي يربط كوم النور بمدينة ميت غمر كله حفر ومطبات بسبب أعمال ربط خط الصرف الصحي بغرب القرية مما أدي إلي إنهيار الطريق وإتلافه.. ويطالب بسرعة إصلاح هذا الطريق ورصفه. وأشار إلي أن سيارات الأجرة التي تنقل الركاب من القرية إلي مدينة ميت غمر تستغل الركاب بزيادة الأجرة علي الأجرة المقررة علاوة علي أن قائدي هذه السيارات لا يحملون رخصاً وأن السيارات غير مؤهلة لنقل الركاب. ويقومون بإنزال الركاب خارج الموقف المخصص لها في مدينة ميت غمر بحجة وجود رجال المرور عند الموقف.
أشرف فتحي جودة -موظف- يدعو إلي تجديد شبكة الكهرباء لانتهاء عمرها الافتراضي لتهالك وقدم الأسلاك الكهربائية وتكرار سقوطها بما يهدد بحدوث كارثة. مشيراً إلي ضرورة تدعيم القرية بمحولات كهربائية جديدة لضعف التيار الكهربائي مما أدي إلي إتلاف الأجهزة الكهربائية.
يقول وليد هلال القصيري -عضو مجلس محلي القرية-: إن القرية تعاني من القمامة المتراكمة في شوارع القرية وأشار إلي أن مشروع النظافة بالقرية به عمالة مؤقتة وبمرتبات متدنية ومعدات النظافة والجرارات الموجودة بالوحدة المحلية قديمة ومتهالكة ويتم الانفاق علي صيانتها من مشروع النظافة بالقرية والمقطورات غير مجهزة للعمل وطلبنا من المسئولين في رئاسة مركز ومدينة ميت غمر تدعيم مشروع النظافة بالقرية بجرارات ومقطورات ولم يتم البت في هذا الموضوع حتي الآن.
ويطالب برفع القمامة الموجودة بمقلب القمامة بالقرية حيث إن المقلب تكدس بالقمامة ويعتبر مأوي للحيوانات الضالة خصوصا ان المقلب مخالف لقوانين البيئة حيث انه ملاصق للمقابر.
يطالب عادل محمد حجر ابن القرية بإذاعة وسط الدلتا بتحويل قرية كوم النور إلي مدينة حيث تتوافر بها كل المواصفات التي تؤهلها للتحول إلي مدينة. فعدد سكانها 85 ألف نسمة. ونسبة التعليم العام والفني والأزهري والجامعي مرتفعة. وأول قرية طبق بها قانون التنظيم في الشوارع لوجود مجلس بلدي بها منذ عام 1918. وهي أول قرية انشيء بها المجلس البلدي وبها مستشفي متكامل ووحدة صحية ومركز لتنظيم الأسرة ومستشفي خاص بالجهود الذاتية ومدرستان ثانوي عام بنين وبنات. ومعهدين ثانوي أزهري بنين وبنات.. بخلاف المدارس الاعدادية والابتدائية ونقطة شرطة ووحدة إطفاء ومكاتب للسجل المدني والبريد والتموين والشئون الاجتماعية والتأمينات ووحدة للطب البيطري وسنترال آلي ومحطة تنقية مياه الصرف الصحي ومحطة كهرباء وعدد كبير من المساجد ومكاتب لتحفيظ القرآن الكريم ودور للحضانة والمناسبات.
